Thursday, April 26, 2007

شمس وقمر وسحاب وأخر

الشمس تختفي وراء السحاب
خيوط الضوء تنساب في خفه كسلاسل ذهبيه وقت الاصيل
ينعكس الضوء علي المياه الراكده ممتزجا بالخضره الرائعه
ممزوجا بجو ربيعي اسطوري وراحه نفسيه هائله

لا يتكرر كثيرا هذا الاحساس بالجمال
جمال المشهد وجمال الروح
هذا العمق في الاحساس
هذا الشجن الذي يلح علي الانسان

حاله رائعه
مغيب ومتأمل في هذه اللوحه الخلابه التي نسجتها يد الطبيعه

الشمس تلقي بضوئها ويحجبها السحاب
ويظل الضوء
تنير لنا الحياه بالرغم من السحاب الذي يحجبها
لا نراها ولكننا نري ضوئها المنساب كالذهب
ندرك ان هناك مصدر لهذا الضوء
نوقن أنها موجوده بمكانها
نعلم أنها مصدر كل هذه الحياه
موجوده ابدا حتي ياتي الله بامره
حتي في المساء
عندما تحجبها الارض عندما لايكون هناك اي دليل علي وجودها
نعلم أنها هناك في مكانها
منتظرة استدارتنا
لترينا الطريق
لتبعث فينا الدفء
وتبث فينا الحياه
وهكذا الحقيقه والحريه والامل والحياه
يحتجبون مثلهم كمثل الشمس
لا نراهم ولكنهم هناك في أماكنهم ينتظرن استدارتنا
ينتظرون أن نلتفت اليهم
الارض تحجب ضوء الشمس ونحن نحجب الحق نحجب الامل نحجب الحقيقه نحجب الكرامه
نتلفت حولنا
لا نري الا ظلام الجهل والتخلف
لا نشعر الا بقبح الغرور والانانيه
نتلفت ولا نري الا أنفسنا لا نري الاخر
نرفض الاعتراف بوجوده
ننبذه
نعتقد أننا علي صواب في كل شئ
وليس هناك ما يسمي بالصواب المطلق
كما ليست هناك حقيقه مطلقه

لا نعترف بالنسبيه رغم ان كل شئ هو شكل من اشكال النسبيه
ننكر الحريات ونكمم الافواه ونقيد الاقلام

وماذا بعد

نحن كالارض التي تحجب الشمس والقمر هم كالسحاب يتكفلون به
بامكانهم حجب هذا القمر أبدا
ولكن
اذا اشرقت الشمس لا يكون هناك قمر
اذا دارت الارض اشرقت الشمس
واذا نحن تحركنا واستدرنا اشرقت حياتنا
ولكن أني لنا ان نتحرك وقد اصبح كل منا وحيدا
لا يري الا نفسه
واذا لم نستطع التحرك
سنظل نحجب انفسنا

ويساعدنا السحاب



تحياتي

1 comment:

Anonymous said...

دعوة ل الإيجابية


مٌختفى فين ؟
ليك وحشة