Tuesday, June 12, 2007

بلا عنوان 3

صحوت مجهدا بعد سهرة البارحه
كانت سهره جميله ذكرتني بايامي المبكره
وقت ان كنت اعمل في وكالة ابي
أقف مساعدا له في ترتيب وبيع البضائع
وفي غيابه
أكون سيدا علي جميع العاملين
أامر فأطاع
أترك الوكاله لأزهب مع اصدقائي
نتسكع في شوارع المحروسه
نذهب الي شقة احدنا
نتناول الحشيش والمسكرات
لأعود مسطولا الي أبي
يعنفني بشده
يكاد يضربني لولا انني تعديت هذه المرحله
يهددني بقطع الاموال من يدي
أعتذر له مبديا اسفي
أعده أنني لن أعود
نظل أياما في عبث وهم
يكاد ينسي ما حدث
اتودد اليه
فيسامحني
كان عظيما هذا الرجل
ساعد الكثيرين وعطف علي الاكثر
أتذكر هذا اليوم جيدا
يوم شتوي تشرق فيه الشمس بشكل مبهج
كنت استمتع بحرارة ودفء الشمس وقت ان رايته للمرة الاولي
كان بائسا حزينا
يدخل حوانيت السوق ويخرج منها دون ان يشتري أو يبيع شيئا
وقف حائرا
تقدم نحو وكالة أبي بخطي وئيده
دخل الي ابي بالداخل
حادثه بأمر ما
وخرج من عنده
منكسرا حائرا حزينا
يكاد يقع نت فرط الاجهاد والالم
لست أدري ماذا حدث
ماذا بك يا صديقي
قلتها وقلبي يكاد ينخلع من مشهده
فرغم كل ما انا عليه الا أنني ورثت اشياء جيده من ابي
لاشئ شكرا لك
مجيبا علي سؤالي بوجهه النحيل النبيل وعيناه العسليتان
كلا يا صديقي لقد دخلت كل حوانيت السوق ولم تجد ما تريد ودخلت لأبي وردك عن طلبك
أنا أعلم هذا
فهذا الوجه كصفحه من صفحات الكتب يطبع فيها كل ما يعتمر في نفسك
ونحن أهل الاسواق خير من يستطيع قراة الوجوه
ظهر في عينيه بريق الدموع وخرج الصوت من حلقه كحشرجة الموت
توفيت والدتي وسبقها أبي ولم يعد أي شئ في هذه الحياه
ولابد أن اجد عملا حتي أستطيع أن أحيا
ما أصعب هذه الحياه وما اهون الانسان
تركته ليهدأ قليلا وطلبت له كوب من الليمون المثلج
ودخلت الي ابي
تكلمنا كثيرا
أقنعته انني متحمل مسؤلية هذا الفتي
فأنا وهو تقريبا لنا نفس العمر وهذا ما يجعلني متحمسا له بشكل كبير
لم يكن لي اخوه في يوم من الايام
وحيد هكذا عهدت نفسي
رغم كل هؤلاء الاشخاص
لم يكن لي صديق بشكل حقيقي
فكل اصدقائي أو ما يمكن ان يطلق عليهم هذه اللفظة هم هؤلاء الفتيه
نتسكع سوية ونسكر سويا ولا يفعلون اي شئ ذو نفع
خرجت اليه مبتسما
ألف مبروك يا .......... ما أسمك؟
أحمد
ألف مبروك يا أحمد أنا أخوك باسم أبن الحاج محمد صاحب الوكاله
أنا مش عارف اقولك ايه كل اللي هاقدر اقولهولك جميلك ده مش هانساه طول العمر
يا بني ولا جميل ولا حاجه يلا ادخل للحاج قبل ما يرجع في كلامه
عجيب هذا الشعور بالفرحه بالامل
جميل أن تري وجها يتحول من البكاء الي الضحك
من العبوس الي الابتسام
ما أغرب هذه الحياه
وما أجمل ان تجعل شخصا أخر غيرك يشعر بكل هذه السعاده
.
أعتقد أنني فعلت الشئ الصواب
.
وغدا
سوف نري التائج
.
نتائج أفعال الماضي................. وتصرفات الحاظر
.
فهما ما يحكم مستقبلنا
.
بدون تاريخ نصبح بلا مستقبل
.
.
.
يتبع
.
.
تحياتي

4 comments:

كلبوزة لكن سمباتيك said...

رغم اني كنت اتمنى ان تحتفظ بالجزء الخاص بايام السكر و العربدة لنفسك
عسى ان يكون غفر الله لك هذه المرحلة فلا تجاهر انت بها


الا ان صياغتك للموضوع استوقفتني بسلاستها و اسلوبها المشوق

اخشى ان تكون باقي القصة تحمل شعار
خيرا تعمل شرا تلقى
تحياتي

نقطة مية said...

متابعة اكيد...و مستنية الجزء الرابع...

تحياتي الى طريقة الى طريقة السرد المميزة

الوردة السوداء said...

بجد التلات اجزاء احسن من بعض
وقدراتك الكتابية باينة اوى فيهم

انا برده مستنية الجزء الرابع

alshared said...

سمباتيك

أنا سعيد جدا بزيارتك لمدونتي
وبالنسبه لموضوع السكر زالعربده ده فالراجل قال انه كان زمان



نقطة ميه
ربنا يجبر خاطرك دايما زي ما بتجبري خاطري يارب

ورده

بتسعدني دايما زيارتك
وربنا يكرمك يارب علي المجامله الجميله دي