حسناً
هل تحسست وجهك هذا الصباح
أخبرني ماذا تري؟
.
أنف
عينان
ورسول الموت يعبث بشعيراتي السود
.
رماد
يتخلف بعد الحريق
هو كل ما تبقي
من قلب
أكلته النار
.
.
شفتان
فوقهما شارب
وحولهما تجعيدتان
تروي كلاً منهما أقصوصة صغيره
عن الموت والحياه
.
..
هل تتذكر ما قبلهما؟
.
.
.
وقت أن كان فودَّيَ بلون الليل
وقت أن كانت عَينَي تتلألأ
بشغف المعرفه القاتل
يوم كتبت
إذا ما كنت في العشرين شيئاً ............. فما ها الشئ إلا مستحيلا
وإذا كان النجوم لها مُطالب............ لكنت في صباي لها دليلا
كانت الدنيا بأسرها ملكي
.
.
وماذا حدث؟
..
.
حسناً
.
.
فلنعود قليلاً إلي الخلف
.
.
سحاب ومطر ورعود
يوم قطعنا الوعود
هل تذكر؟
نعم هذا اليوم الشتوي شديد البرود
يوم مددت يدي
تحسست الحرير المخملي
وما تجاوزت الحدود
كان هذا اليوم هو البدايه
بداية النهايه المحتومة
كانت يدينا ترفض الحريه
كان البرد صديقا لنا
والمطر صديقا لنا
وحتى الرعد كان صديقا لنا
وكانت زهور التيوليب تنبت من بين خصل الحرير
وكانت الشمس تشرق من خلال الثغر المضئ
وكان الفرح يملكني كطفل غرير
كانت الدنيا ملونة بلون العشق
أعطتني الجفون و هم كثير
.
علي
علي دموعي وحزني
.
.
كالطير
كان حالي
كنت أفترش السحاب
وبين النجوم أطير
.
.
وماذا حدث؟
.
.
حسناً
لم يحدث شئ
بكل بساطه
رفضت اليدان السجن
أحدهما ثارت علي الأخرى
وأصبح الشتاء شديد البرودا
والحرير ما عاد يُنبت أور كيداً
وهكذا
سرق الزمن العمر
وأضحي بياض الثلج
لون الجمر
.
.
من؟
.
.
مَن ماذا؟
.
.
من الذي حرض علي الثوره؟
من الذي واري القلوب التراب؟
من الذي بدء الخطاب؟
أهو أنت؟
.
.
أنا؟!!!!!!!!!!!!!!!!
لست أنا
ولكن القدر حتما يصنع الكثير
لما توقفنا هنا كثيرا
لم تعد تكفيني هذه الكلمات
فلتنتقل الي شئ أخر
.
.
الي أي شئ أنتقل؟
وأنا ما حدثتك إلا لهذا
وما أخرجني إلا هذا
أنسيت؟
أنسيت كم كنت تعشقها؟
ليس شيئا ينسي
.
.
نعم
أذكر جيدا
وما نسيت لحظه
وهل ينسي الحبر المصفي
وهل ينسي اللؤلؤ المكنون؟
هل رأيت في حياتك لؤلؤه
هل كتبت شعرا من قبل في المحار
كانت كل الدنيا
.
.
وهل تخبرني؟
وأنا الذي أسقيتها عشقي حتي الثماله
وأنا الذي ذهبت اليها رغماً عن أنفك وعقلك
وأنا الذي ابتكرت لغة من الصمت
فقط لتكلمها
.
.
حسناً
وماذا تريد بعد هذه السنين؟
أظنها نسيتك ونسيتني
.
.
حقاً؟
فلما إذاً تنظر في ألمرآه؟
ولما تكلمني من بعد خصامنا الطويل؟
هل تعتقد أنني لا أعلم عنها شئ؟
.
.
واهم أنت
هي سفري الجليل
مهمتي العظمي
وقمري الجميل
كيف أكون لديها ولا أعلم عنها ؟
كيف تكون مليكتي ولا أهتم بأمرها؟
هي حبيبتي
ليست صديقاً أو خليل
ستقابلها اليوم
قبلك كنت هناك
.
.
حسناً
ولكن لا ترهق نفسك بالخفقان
.
.
وكيف هذا؟
فأنا منذ الآن هناك
أنتظر مجيئها
حسناً
.
.
.
كيف حالُك ؟
.
.
لست أدري
قبل البارحه كان قمر لا يشرق في سمائي
وكانت النجوم دوما غضبي علي أفعالي
وكان اليأس هو منتهي الأمالِ
واليوم
كلمت قلبي لأول مره منذ عصور الظلام
وحلقت بعيدا بعيداً وسط الغمام
وتذكرت من جديد حروف الكلام
.
أخبريني ماذا ترين؟
>>>>>>>>>>>>>>>>>
عامان
مذ كتبت أول تدوينه
أستطيع الأدعاء أنني تغيرت كثيرا
كثيرا بشكل لم أكن أتوقعه
.
,
لكم الشكر كل الشكر