Tuesday, July 22, 2008

أحتكار الأسلام _مقدمه

كنت قد وعدت في تدوينه سابقه أن أتكلم عن مبدأ أحتكار الاسلام
كان هذا الموضوع يشغل حيزا كبيرا جدا من تفكيري
وكنت قد بدأت بالفعل في الأطلاع علي كتب التاريخ والفرق الاسلاميه المختلفه التي أستغلت هذا المبدأ
ولكن وأه من لكن
كان وقت الامتحانات ولم يكن هناك وقت للبدء بدايه حقيقيه
كما تبين لي ما تفرغت بشكل جزئي لهذا البحث أن الموضوع شائق للغايه ويحتاج إلي جهد ووقت يفوق بكثير ما أستطيع ان أقدمه لهذا البحث الضخم
لذا
فقد قررت أن أقسم الموضوع الي عدة أقسام
كل قسم يناقش هذا المبدأ أو بوادر هذه العقيده عند فرقه واحده

وللحق فقد فرض علي أن يكون البدء بفرقة الشيعه الأماميه الأثني عشريه
وكان هذا لسببين
أولها وكان السبب الرئيسي وفرة الكتب والمصادر التي تتكلم عن الشيعه في مكتبتي
ثانيها أهتمامي الشخصي بالشيعه ومحاولة معرفة الفوراق ما بين السنه وما بين الشيعه كما أحاول أن ألحظ نقاط الأتفاق ما بينهم

في البدايه سأحاول أن أشرح مفهومي عن أحتكار الدين وفي حالتنا هذه أحتكار الاسلام
ببساطه هي دعوي الحكم بالحق الألهي
أحتاج أن أوضح ما أريد لأكون صريحا
فلنأخذ مثلا في واقعنا المعاصر
الأخوان المسلمون
عندما أتكلم مع كثير من أصدقائي وأعارض بعض أفكار الجماعه أكون وكأنما عارضت الدين
هكذا يكون ردهم
أن الاخوان يعملون بشريعة الله ويريدون أن يحكم الاسلام وبما أنك تعارض بعض أو كل أفكارهم اذن أنت تعارض الاسلام
وهكذا أصبح الاسلام في كثير من الاحيان وعند كثير من الناس هو جماعة الاخوان
وأصبح من يهاجم الاخوان هو في الحقيقه يهاجم الاسلام
في الحقيقه تم أختزال الدين في الاخوان المسلمين وكأنما أصبح الدين حكرا علي الجماعه وعلي الموالون لها
ومن هنا جاء المصطلح أحتكار الاسلام

في الواقع أن هذا الموضوع لم أكن ألقي له بالا كما يقال ولكنه أستعرقني بعد حوار دار بيني ومع أحد الاصدقاء غير المنتمين للجماعه وذو نصيب من الثقافه وحظ عالي في التعليم
فقد فوجئت أثناء نقاشي معه أن من يهاجم الأخوان هو عدو لدين الله ولا يريد لهذا الدين أن يحكم ولا يرضي بمبدأ شمولية الأسلام
كما أن من يختلف أيديولوجيا عنهم دون أن يهاجمهم فهو لا يريد لشريعة الحق أن تكون الغالبه
كان هذا كلام صديقي الذي أستفذني بشده وحرك في روح العمل للبدء في هذا البحث

في البدايه كل كلمه ستكتب ستكون منقوله من أحد الكتب ومن الممكن أن اكتب تعليقا عليها سيكون بلون مغاير للون الكتابه الأصلي
ثانيا لن أستطيع التوثيق في الوقت الحالي ولكن سأكتب في مؤخرة الكلام عن كل فرقه الكتاب أو الكتب التي رجعت اليها

أرجوا أن تكون هناك إفادة من هذ الموضوع

والله الموفق


8 comments:

وجهة نظري said...

موضوع جميل أوي بجد. منتظر فعلا أعرف أفكار ونظريات إحتكار الإسلام

وعلي فكرهن مش بس الإسلام هو إلي فيه إحتكار، كمان المسيحيه فيها نفس اللعبه والصراعات بين الفرق المختلفه، ودي عددها كبير أكتر من إلي إحنا عارفينه

تحياتي ليك

maYHam said...

منتظرين على أحر من الجمر ..... هاتوفر علينا مشقة البحث وقراية الكتب

mostafa rayan said...

حبيي انا بحييك بشدة على اختيارك للموضوع دة موضوع جميل بجد
انت حطيت ايديك في عش الدبابير ودي شجاعة احيك بشدة عليها
العيب مش على الأخوان العيب على الناس اللي صدقت دعاوي الأخوان وصدقت انهم هما الملجأ حتى اصبح الأمر مثلما حدث مع صديقك فأن كان حال المتعلمين هكذا ماذا عن غيرهم وغيرهم هم الأهم بالنسبة للأخوان لأنهم يستطعيون السيطرة عليهم اسرع وابسط
الدين لله وماحدش من حقة يحتكر الدين
لا الأخوان ولا السلفيين ولا الدعوة والتبليغ ولا حتى الأزهر ولا اي حد
نحن في انتظار الجديد ومش عيب ابدا انك تقول رأيك لآء لازم تقوله وهاجم زي مانت عايز
ماتخافش
اخوك : مصطفي

mostafa rayan said...
This comment has been removed by the author.
Rania Lelah said...

انتظر موضوعك هذا بشغف
لاننى قد فكرت فى هذا من قبل و لكن لانشغالى لم ابحث و اعرف ماهيه نظراياتك
انتظرك عزيزى
و اعتذر للتقصير

و احييك على شجاعتك
تحياتى

Ahmed El-Agouz said...

الشارد
اولا:
اسف علي الانقطاع بس والله الظروف والاعذار اللي مبتخلصش
ثانيا:
كما تعودت ان ادخل علي هذة المدونة لكي اجد فيها كل ما هو ذو قيمة وحيادي وموضوعي

اري ان هذا الموضوع جيد جدا ومادة ثرية للكتابة وقد كتب فيه الكثيرون وتستطيع عمل بحث رائع فيه والله يوفقك
فقط
اتمني الا تكتب او تنقد فيه الا بمنهج علمي قائم علي دليل حقيقي وليس كلمة من هنا او هناك
واعلم يا اخي انه كفي بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع
حتي في حديثك عن الفرق الشيعية علينا ان نضيق الفجوة لا نزيدها
عارف ان انا مش جاي ابيع المياة في حارة السقاين وعارف انك مش محتاج لتوصية لكني اذكر نفسي واياك
وانا منتظر هذا الموضوع الشيق ومطولش علينا وفي انتظار الجديد بالتوفيق
العجوز

كلام وخلاص said...

اعتقد اننا كافراد ولائنا يكون للفكرة وليس معتنقيها واقترابنا وتابعدنا يكون محوره مضمون الفكرة ذاتها لان كل معتنق بعيدا عن الفروض الثابته له طريقته فى التطبيق الحكم هنا مدى توافق الطريقة مع الفكرة
منتظرة بجد موضوعاتك وربنا يوفقك فى بحثك
سلام

canary said...

انا برفض كل منطق احتكارى للدين
برفض الكهانه
وكل منطق بيحاول يقول انه صاحب التوكيل الالهى
وان ما عداة كافر او على غير علم بالدين
وسطوة الاخوان ولدها رفض النظام
خلى الناس اتصورو ان الدوله الكافرة بتحارب دول عشان هما اكتر ناس يعرفو ربنا