أبسط ما يقال عن حكم المحكمه العسكريه بالامس هو لفظة أغتيال
أغتيال لحريه ليست موجوده بالفعل
المحكمه حكمت بأحكام من 3-10 سنوات
محكمه عسكريه بتحاكم مدنيين
ده أنتهاك لكل الخطوط الحمراء
اللي مخليني متضايق أن الاخوان أصلا كانوا بيراهنوا علي النظام
أحتمال كلامي مش يعجب ناس كتير
بس أنا مقتنع أن الاخوان هم السبب في النكسه دي
أنا مش عايز أعيد كلام قلته في البوست اللي قبل اللي فات
كل اللي عايز أقولوه أن الاخوان ليهم اجنده بيحاولوا ينفذوها
ومش مهم بالنسبه لهم مصر
اللي يراجع تاريخهم هايلاقي أنهم جماعه براجماتية
من أيام الامام الشهيد اللي تحالف مع القصر في مطلع 1946 ضد اللجنه الوطنيه للطلبه
التي تحولت بعض قليل الي اللجنه الوطنيه للطلبه والعمال
التي دعت إلي الإضراب العام والتظاهر يوم 21 فبراير سنة 1946
لتشهد القاهرة أكبر حشد جماهيري عرفته حتي هذا التاريخ،
ولتمتد المظاهرات بعده إلي عدد من المدن، إلي الإسكندرية وطنطا والمنصورة، وكفر الزيات ودمياط وغيرها
وفي هذا اليوم تم فتح كوبري عباس والطلبه فوقه
.
وهذا اليوم هو يوم النضال العالمي ضد الاستعمار
.
كان للأخوان رأي أخر فأنضموا الي ما يسمي اللجنة القومية
وكان معهم
«جبهة مصر» برئاسة «علي ماهر باشا»
كانت مهمة هذه اللجنه هي دعوة الشعب الي الهدوء وعدم التظاهر (ما أقرب اليوم للبارحه) ليتمكن «صدقي باشا» من مواصلة مفاوضاته مع الإنجليز، لكن فشلت هذه المفاوضات بسبب عناد الاحتلال فقام بقمع الحركة الوطنية، واعتقال العناصر التي ساهمت في نشاطها، وإغلاق الهيئات التي كانوا ينطلقون منها في محاولة لتمرير شروط الإنجليز فتوقفت اللجنة عن نشاطها
كانت هذه صوره لموقف وقف فيه الامام الشهيد ضد الشعب متحالفا مع القصر
لا أريد أن اقول ميكيافيليه
.
.
عموما
لم يكن هذا كل شئ
بعد تكوين الجناح الخاص
تم اغتيال المستشار أحمد الخازندار وهو القاضى الذى قضي على بعض الإخوان بالسجن عندما قدموا إلى المحاكمة بتهمة الشغب
بعد أغتيال الخازندار تم تعيين النقراشي باشا رئيسا للوزراء بغرض كسر شوكة الاخوان
فما كان من الامام الشهيد الا أصدار الامر بأغتياله بعد بعض الاجرائات القمعيه التي مارسها ضدهم النقراشي باشا
ملحوظه :/ الاخوان جماعه دعويه كما أعلنوا
وفيما بعد وقبيل التنفيذ .. تراجع البنا عن أوامره .. وهكذا تورط البنا فى لعبة الموازنات السياسية لتصرفات الجماعة
.
وعلى الرغم من ذلك .. لم يستطع البنا منع التنفيذ ووضح أن النظام الخاص قويت شوكته إلى الدرجة التى تمكنه من التصرف خارج إرادة المرشد العام وعلى الرغم منها .. وتم اغتيال النقراشي باشا أما مجلس الوزراء فى نهاية الأربعينيات
.
وحاول الشيخ البنا التملص من الأمر .. وأعلن تبرؤه من الجناه .. وقال " ليسوا إخوانا .. وليسوا مسلمين "
ولكنه لم يكن مقنعا
وجاء الرد سريعا
أغتيال الامام الشهيد
.
.
ثم جاء المستشار حسن الهضيبي
ومع سعي البعض لأعاده المياه بين القصر والاخوان لمجاريها
تمت الزياره الشهيره للقصر الملكي من المرشد العام
والذي قال في أعقابها كلمته الشهيره
زيارة كريمة لملك كريم
.
البرجاماتيه وربما الميكيافيليه واضحه في الرد
.
.
ثم قامت ثورة يوليو
وكان الاخوان المسلمين هم الجماعه الوحيده التي تم أستثنائها من قرار حل الاحزاب والجماعات السياسيه
بل وتم أختيار ثلاثة وزراء من الجماعه في وزارة جمال عبد الناصر
وكان منهم الامام الباقوري نائب المرشد العام للجماعه
ولكن الجماعه لم تكن تريد هذا المقدار فحسب
كانت الجماعه تريد فرض الوصايه علي قادة الثوره أو الانقلاب أو النظام في هذا الوقت
كانت الجماعه قد أستشعرت أنها هي الاقوي
وانها فرس الرهان الرابح
وكعادة الجمعاعه راهنت الرهان الخاسر
-ما أشبه اليوم بالبارحه مع الفرق طبعا -
وكانت حادثة المنشيه القشه التي قسمت ظهر البعير
وحدث ما يعرفه الجميع من تعذيب وتقتيل وسحل للأخوان المسلمين
.
.
ثم جاء السادات
وتمت المقابله الشهيره جدا مع المرشد العام عمر التلمساني
واتفق الطرفان على الآتى
عودة الإخوان للحياة السياسية بالشرعية الغائبة عنهم منذ الصدام الأخير بالإضافة إلى فتح المجال على آخره أما التيارات الدينية فى الشارع والمؤسسات المصرية وبرعاية السلطة الرسمية على أعلى مستوياتها
وبالمقابل يكون على الإخوان باعتبارها المسيطرة على التيار الدينى العمل بالجهد الكافى لإنهاء سطوة التيارات المناوئة للسادات فى الحياة
السياسية وعلى رأسهم التيارات الناصرية والشيوعية والتقدميين
وعليه فنحن أمام اتفاق دنيوى تام .. لا أثر مطلقا فيه لنية دينية خالصة
.
ملحوظه:/ د عبد المنعم أبو الفتوح علم من أعلام الاخوان
رجاء مراجعة الحديث الشهير بينه وبين السادات
هاتعرفوا السادات وقفه وزعق معاه ليه
وتاني ياريت تراجعوا كلامه عن 4 ابريل
.
.
وأخيرا ماسمعته عن المرشد العام السيد مهدي عاكف قوله
طظ في مصر
.
.
ده كان أستعراض بسيط جدا لتاريخ الجماعه للتدليل أنها جماعه برجماتيه وأحيانا ميكيافيليه
.
.
عموما أنا ضد حبس الابرياء
ودمي محروق عليهم وعلي ولادهم
بس الجماعه بتاعتهم راهنت الرهان الخسران
لم يراهنوا علي الناس
الناس اللي خلوهم يكسبوا 88 كرسي في البرلمان ولو ماكنش فيه تزوير كانوا بقيم 140 حسب تصريحات الطويل والنظيف
الجماعه زي ما قولت التدوينه اللي قبل اللي فاتت أساتذه في الرهان علي الاشياء الخاسره
.
كان قدام الاخوان فرصه ذهبيه أنهم وبتنظيمهم القوي اللي أنا شخصيا أعرفه عنهم أنهم يقودوا الناس يوم 6 أبريل
.
الاخوان بقدراتهم كانوا سيجعلون الجميع يلتزم
.
لم يكن ليحدث تجاوز
.
كان هذا رهاني مع نفسي
وللأسف فقد خسرته
وخسرت معه جزء كبير للغايه من قناعتي بجماعة الاخوان
ومن أحترامي لمواقفهم
.
.
أه النهارده كان فيه مظاهره في الجامعه عندنا
أحتجاجا علي أحكام المحكمه العكسريه
.
.
الموضوع طويل ومعقد
ومش هاقدر أكمله دلوقتي لأني بعيد عنكم ورايا أمتحانات
.
أصدقائي الاخوان
لم أتجني عليكم بكلمه في هذه التدوينه ولو رجعتم لكتب التاريخ ستدركون ما أقول
.
تحياتي للجميع