Friday, January 26, 2007

الحريه وقارئة الفنجان

النهارده كنت بسمع حليم
مش عارف ليه كنت حابب اسمع قارئة الفنجان قوي

المهم سمعتها وياريتني ما سمعتها
قلبت علي مواجع كتير
وكمان حسيت ان نزار وهو كان بيعملها وعلي كأنه باصص علي مصر دلوقتي

تقروها الاول وبعدين اقولكم اللي حاسيت بيه

جَلَسَت والخوفُ بعينيها
تتأمَّلُ فنجاني المقلوب
قالت:
يا ولدي.. لا تَحزَن
فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب
يا ولدي،
قد ماتَ شهيداً
من ماتَ على دينِ المحبوب
فنجانك دنيا مرعبةٌ
وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..
ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي..
وتموتُ كثيراً يا ولدي
وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..
وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب

بحياتك يا ولدي امرأةٌ
عيناها، سبحانَ المعبود
فمُها مرسومٌ كالعنقود
ضحكتُها موسيقى و ورود
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..
وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي
نائمةٌ في قصرٍ مرصود
والقصرُ كبيرٌ يا ولدي
وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود
وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..
من يدخُلُ حُجرتها مفقود..
من يطلبُ يَدَها..
من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود
من حاولَ فكَّ ضفائرها..
يا ولدي..
مفقودٌ.. مفقود

بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً
لكنّي.. لم أقرأ أبداً
فنجاناً يشبهُ فنجانك
لم أعرف أبداً يا ولدي..
أحزاناً تشبهُ أحزانك
مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً
في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر
وتَظلَّ وحيداً كالأصداف
وتظلَّ حزيناً كالصفصاف
مقدوركَ أن تمضي أبداً..
في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع
وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ...
وترجعُ كالملكِ المخلوع


ايه رائيكم
الاول اقول رائ انا

انا حسيت ان حبيبتي هيه حريتي
الحريه المسروقه مننا
الحريه المحبوسه في قصر العروبه

الحريه التي تحرسها الكلاب والعسس

حريتي

وحسيت ان انا وانتا وكلكم بطل القصه

وحسيت ان اللي بيقراء الفنجان هوه التاريخ

بيقولنا علي اللي حصل وعلي اللي هايحصل

التاريخ اللي بيحكيلنا عن الطغاه كما يروي قصص العظماء

التاريخ الذي قال لنا من نحن
وللأسف انهم لم يستوعبوا ما قال

التاريخ الذي سطره الاجداد هو الذي يدلنا علي ما حدث وما سيحدث

الم يتذكروا ما حدث في الامس القريب

في يوم السادس من اكتوبر عام 1981

الم يكونوا هناك شهودا

الم يعتبروا بما حدث

الم يقرائوا التاريخ ام انهم من الغباء بحيث لم يقربوه

الم بعتبروا بمن سبقهم

الم يروا كيف اتوا الي مقاعدهم

وكيف ذهبت عنهم سلطتهم

لقد كنتم جميعا تحضرون يوم الكرامه والثأر لمصر

ثم حولتموه الي ذل واحتقار

ثم حضرتم يوم ثار شعب مصر

يوم قتل الطاغيه بايدي شعبه

بايدي ابنائه كما كان يدعي

ثم ماذا فعلتم لتتجنبوا هذا المصير

اقول لكم ماذا فعلتم

قتلتم
واغتصبتم
وعذبتم
واهنتم
واعتقلتم

ثم ماذا
اردتم توريثنا الي من ترغبون

وكاننا عبيدا تشتري وتباع وتورث

الي النجل

ونسيتم ما قاله التاريخ علي لسان احد عظماء مصر

علي لسان عرابي

لقد ولدتنا امهاتنا احرارا ولن نستعبد بعد اليوم

لم تقراو التاريخ ولم تعيروه انتباها

ولسوف تندمون علي هذا



وقمت .. بكيت من فؤاد أم ثكلى

ونهنهت فوق صدر مصر العريض

على العالم المبدورين جنبي قتـلى

وكان دمعي ينصب في النيـل يفيض


واقول ليه يا مصـر ولادك كـده

يا إمـا المذله يا يتـجبـروا

يا خوفـي يا فـرحة قـلوب الـعدا

ويا نـدمـي لو ما يتغيـروا

من الملحه الرائعه علي اسم مصر لعمنا صلاح جاهين

عرفتم انكم مش بتقروا تاريخ

لو كنتم قريتو التاريخ كنتم لقيتم نفسكم فيه

في مزبلته

في خانة الطغاه والظلمه

موجودون بجوار النازيه والفاشيه

لم تحترموا شعوبكم ولهذا لم تحترمكم شعوبكم

جعلتموها خائفه مهمشه مزعوره

فهنيئا لكم

هنيئا لكم ما اردتم

يا ميت ندامة على أمة بلا جماهير
ثورتها يعملها جيشها

ومالها غيره نصي
ر والشعب يرقص كأنه عجوز متصابي
إنهض من القبر احكي القصة يا عرابي
يطل لي رافع الطهطاوي م التصاوير
شاحب ومجروح في قلبه وجرح قلبه خطير
وعيونه مغرورقين بيصبوا دمع غزير
على اسم مصر

بحبك والله يا عم صلاح

بحبك وانتا بتحط ايدك علي الجرح وبتضغط عليه

فعلا احنا السبب

احنا سبب ذلنا ومهانتا وقتلنا وصلبنا

احنا اللي عطيناهم الفرصه دي

احنا اللي نايمين مش عايزين نصحي

بس هاطمنك واقلقهم

خلاص بدانا نفوق من الغيبوبه

خلاص يا عم صلاح بدانا نمشي ونتحرك ونقول لأ والف لأ

خلاص يا عم صلاح

اول الغيث قطر ثم ينهمر

وان شاء الله النايم لازم يصحي

وهنغير يا عم صلاح

هنغير نفسنا الاول

(ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم)

وبعدين الدور عليهم

لازم نغييرهم يا عم صلاح

لازم احنا اللي نحكمهم ونحكم نفسنا

مش هما اللي يحكمونا

ربنا يرحمك يا عم صلاح

كنت هاتحب تشوف اللحظه دي
لحظة التغيير

بس ان شاء الله يا عم صلاح احنا هانشوفها

تعرف ليه

علشان دي بلدنا احنا زي ما قلت يا عم صلاح

مصر اللي عمر الجبرتي لم عرف لها عمر

وطلع لقاها مكان مليان عوام وزعر

جعيدية غوغاء يجيبوا تملي وجع الراس

وخليط أفارقه هنادوة روم ملل أجناس

والترك في القلعة والمماليك خدودهم حمر

كان عمرها ستلاف سنة .. كلها سنين خضر

بس الزمان يختلف زي اختلاف الناس

ناس تبني مجد وحضارة وناس بلا احساس

وناس تنام لما يزحف موكب الأحداث

على اسم مصر

احنا مش هاننام يا عم صلاح احنا صاحين ومستبين لحظتنا

اللحظه اللي هانملك فيها كرامتنا هانملك فيها حريتنا

وخلاص ياعم صلاح

هانموت الكلاب

والعسكر دول اخواتنا

وخلاص قلوبنا ماتت

نسينا كلمة الخوف


بحياتك يا ولدي امرأةٌ
عيناها، سبحانَ المعبود
فمُها مرسومٌ كالعنقود
ضحكتُها موسيقى و ورود
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..
وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي
نائمةٌ في قصرٍ مرصود
والقصرُ كبيرٌ يا ولدي
وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود
وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..
من يدخُلُ حُجرتها مفقود..
من يطلبُ يَدَها..
من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود
من حاولَ فكَّ ضفائرها..
يا ولدي..
مفقودٌ.. مفقود

تحياتي
الشارد

No comments: