سرد نمطي

يوم... كسائر الأيام
الشمس تجئ من الشرق
والقوم في باحة السوق
والليل مملؤ بومضات البرق
وصوت الرعود ..كألف ألف بوق

والمطر الغامر يأسرني
يحيل الخوف ألي طائر عنقاء
وُلِد أبيض كالثلج
سقيناه أحبار لَيلنا السوداء
سفينة بلا بَحَّار
وسطَ عاصفة رمال هوجاء
كيف تخطت موج البحر
وأخذتها رمال البيداء
واحة .... بلا أثر لماء
أحلام عمر يضيع هباء
ضياع من وهم لإرضاء البسطاء
سجون للعقل لإغراء الفقهاء

ولا فرق
بين الرأس والذيل
بين عالم
وغوغاء

الكل يشرب من نفس الكأس
النرجسية المحبطه
عبائة الخوف والبأس
وحلم
بالجنان
أمل...............ويأس
نحلم.....وليس لدينا جسد
وليس لدينا ......رأس

كيف
كيف تحولت أعيننا عن السماء
وصادرنا أمواج بحرنا الغنّاء
فالماء أسن
والحياة موتي
والصوت....نعيق غربان
ذبول
لعصر ...كنت أظنه
ولا فرسان
للراية المفقودة
واللواء المنصوب ...............من قديم الزمان

هو جلد
والأداة سوط
ولا أثر لصوت
الكل يبتلع الحناجر
ويمضغ اللسان

بعدما أصبحنا عرايا
وأصبحت دمانا هدايا
أذن
تراب الموتي... هو فرس الرهان
تراب الموتي

هو فرس الرهان