تَكّفير

لم يستمع أحد
كلهم حسبوه مجنونا
وقعوا جميعا في فخاخ المظهر
واللغة الأخري والكلمات الناعمه
وهو
يقول الحقيقة فحسب
بلا تجميل
وكأنه ملك الموت
بنظرهم
..
هم
نهر من الوهم الرائع
يصب في بحر من الزيف الأنيق
والبحر نقطه
داخل الصدور
ليس لها لون
لا
بل لونها السواد
بلون الموت
..
أكرر
أو هو يكرر كلماته
نباح
كل يحفر قبره
ويضع التابوت
وينتظر الحساب
لكن في الدنيا
..
يرتعب
عندما يخرج من جنته الخضراء
أو من حوض الماء الأزرق
يرتعب
حينما تشرق الشمس
أو
يرتفع القمر
يعشقون الظلام
ياتي بمظلته السوداء
.
ألا تذكرون
أنه لونهم المفضل
..
نحيب تقابله ضحكات
موت يُحيهم
طرقات بإتجاه واحد
ذهاب بلا عوده
أو هكذا أعتقد
فلا عودة من الموت
..
قصور يَعمرُونها
والأرض تحتهم مملؤة بشظايا
عظمة رسخ
كانت يوما تحمل حجرا
لتؤسس هذا القصر
رفات
كان بيوم ما
ينحت في الصخر
ليزين هذا القصر
قلم
.
.
.
..
من قلبهم
يخرج
ليثور عليهم
بالكلمه لا بالنار
كفروا به
وأمنوا بضرب الزار
أمنوا بتراب الذهب
وباللؤلؤ الأسود
الخارج من صحراء العرب
ألا تذكرون
أنه لونهم المفضل
..
رجل فقط تبعه
وخلع عبائته المزينه بخيوط الذهب الأصفر
ووضعها علي كتفيه
أعطاه لؤلؤة سوداء
أخذها
وتذكر
أنه يعشق اللون الأسود

أحبك

عشرون شهرا مضوا
عشرون شهرا بلا نومٍ
بلا صحوٍ
عشرون شهرا وأنا أحدق بعالمي
علي أجد شيئا يخرجني من سجن عينيك
من إحتلالك لمفرداتي
لحبري لقلمي وكل حياتي


عشرون شهرا مضوا
وأنا أريد أن تعود العلاقه قائمه
علي مبدأ المساواه
لكنك ترفضين
تهيمينين علي
كما تهيمن علي الحبر الدواه

تحركين قلمي بإشارةٍ
وتحركين قلبي بلمحةٍ
تنزعين مني الأرادة أنتزاعا
وتنثرين علي قلبي الحراس
وتشيدين ألاف القِلاعَ
تفرضين علي الا أنظر لأمراة أخري
وكيف أنظر لغيرك
وأنا مازلت في بحر عينيكي
أشتهي الضَيَاعا
وأنا من سود عينيكي
أعمر الاف الضِياعا

منذ عشرون شهرا
وأنا أحاول أن أكتب شيئا
لا يدور في فلك عينيكي
أو يتدخل في تضاريس وجهك
أو يصف عتمة شعرك
ولكني لم أستطيع
فأنا مذ عشرون شهرا
وأنا مقيد الي جوارك
أرسم الف لوحة
وأجرب ألف ألف طريقة
لأقول لك
أحبك

أحبك

إعتذار

أعتذر
ولا يقدم الرجل إعتذار
ففي وطننا
الإعتذار عار
والنحيب عار
ودمع العين
يكون انتحار
>
أعتذر
بالأصاله عن نفسي
وبلا نيابة عن أحد
>
أعتذر
عن أفكارِ
عن بذور أشجارِ
نُثرت
لتنبت أروع الثمار

عن قلب ينبض
بالشوق
بالحنين
بحب لحد الأنتحار
>
عن عين رآت
حامت حول الحجاب المستتر
تركت مواكب الأنتظار

عن الفتات المحترق
من رماد الحي الملتهب
جمر بطور الإحمرار
>
عن قلمٍ قرر العصيان
فجر الثوره
ضد الكلام البيض
وورق الكتابة الأبيض
والحروف المتشحة بالبياض
قرر الفرار من سجن الرتابه
والقوالب الجامدة والكآبه
>
أعتذر
إذا ما تخيرت لغة جديده
ومفرداتً جديده
وطريقة إلقاء ليست جديده
فيكفيني التشبث بالقديم
يكفيني دراسة علم الفضائل
والجرح.... والتعتيم
يكفيني جداً معرفة المغازي العظيمه
ونوادر البخلاء والعقل السقيم
يكفيني الفعل كان
ومجد الجدودِ وتاريخي العظيم
>
يكفيني تراب القبور وشواهد الرخام
وأنني من خيرِ أُمة أُخرجت في الأنام
وأنني أعلم أنساب العرب وهديل الحمام
وما يفيد هديل الحمام
وكيف تُزرع الحنطة ومن أين يأتي الغمام
لا يهم
فالحنطة تخرج من الأرض
والغمام يأتي من تحت عرش الرحمن
تقدس الرحمن
تقدس الرحمن
والأسباب
كيف يستحل الشجر الأخضر إلي تراب
كيف تطير الفراشات
وتتساقط الأهداب
لا يهم
فهذه مشيئة الوهاب
تبارك الوهاب
تبارك الوهاب
>
أعتذر
عن محاولتي التفكير
وإعمال عقلي من بعدما كان أسير
فالتفكر في بلادنا تفجير
ولفظة إعتراض مصيرها التكفير
والتساؤل عن الأصول عُمر من التهجير

أعتذر

تناقض ........بعيداً عن المعقول

كم أعشق الصمت
وكم يأخذني الحنين إلي الكلام
دوما أُفضل السير علي شاطئ البحر
علي الخط الفاصل مابين الحقيقه والخيال
مابين كوني قلم
ومابين كوني هُلام
أنساب إلي الَّا شئ
حيث يموت الأمل
وتنتحر الألام
فراغ للتأمل
يصل إلي حدود الحقيقه
الي أسوار الحديقه
إلي نسيانِ
وزهرة رقيقه
ذرات رمال تنساب
تحمل أحلاماً وسراب
تقتل عصفوراً وذئاب
تأخذ شياباً وشباب
يأخذها البحر بزرقته
حورًا تتباهي........تشرق من خلف حجاب
عيناها رُباً أعشقها
ينبوع مياه وضباب
فسواد الليل أسره
ويأسرني سواد الأهداب
يدخلني أرحب بستان
من جمرٍ وعبيرُ جِنان
تسقيني الصبر بقسوته
وتريني العشق ألوان
أه يامن بيديها
تحتكر مصير الأنسان
بيديها
تتحول كل الأرض سرابا
وتتفجر كل الأكوان
بيديها
يعلوا البحر شطئانا
ويصير الماء
من حمم البركان
بيديها
يمكث قلبي
بيديها
مصير
إنسان