Wednesday, August 27, 2008

متناثرات

كلمات عشق
تغمر فيض الذات
تحمل كل الشوق
تبعث
روح ماتت
وحرف أنتحر
ورمز يعلوا مشنقه
تجعل الموت حياه
والحرية قيدا
فقط عندما أعشق

خربشات عشق
تضع الممكن موضع المحال
ويصير المحال كحبات الرمال
علي أرض صخريه قاحله
مات قلبي
وأنتهت الامال

لا وجود للحظ
فكل كلمة حب صادق
وكل أرتجافة قلب عاشق
وكل تنهيدة شوق
تخرج من صدر ضائق
هي ما تصنع الحظ

ألف ألف نجمة تتلألأ
يبدلون الأماكن
ليخطوا بنورهم الشفاف
كلمة
أحبك

بداية كل شئ
يوم رأيت في عينيك الخجوله الوهمية
إبتسامة تحمل أروع الحروف
أعشقك

تملكني الحلم
لم أدرك أني أعيش واقعا يستحق الشكر
ولكن بيننا تموت كلمة
أشكرك

مجرد كلمات
تخرج من روح عاشق
تبني جسرا من ألفه
يعبر فوق حطام النفس
ليكسر حاجز صمت الامس
ليكتب غدا أخر
يكون فيه
وأكون
مجرد كلمات
تنطق بالهمس

كثير من الاحيان نكتب ولا نعترف بما نكتبه
ربما لبساطته الشديده
أو ربما لوضوحه ومباشرته
كثيرا ما يرفضنا الكلام
وكثيرا ما نرفضه
ربما قتلنا الحرف في ساعة غضب
ربما كفرنا بعربيتنا وتراثنا
ربما تقطعت بنا الاسباب
أسباب الحياه
التي تخطَفها الموت

Saturday, August 16, 2008

وداعاً محمود درويش

وداعاً
وهل بعد الوداع كلام
وهل بعد الفراق ألآم
إحترق الورق وجفت الأقلام
وتوقف القلب الحبيب من دون الأنام
وداعا
يا قلب من نور ما هان
يا دمع من نبع النسيان
يا قلم ينبض بالعرفان
وداعاً
وليس من بعد الوداع لقاء
يا قلب ينبض بالأشعار
يا قمراً أشرق
فتوارت كل الأقمار
وداعاً
وهل بعد الأكتمال إلا النقصان
بحار في بحر الحرف
و لاعب النرد أخر الشطئان
وداعاً
ستون عاما ونيف
وقلب مهموم ضعيف
وسط بحار الصمت
وأمة سرق منها الصوت
تساق كالبعير
بضربِ السوط
وسط الخرافه والتخاريف
وعَلَم ليس له تعريف
كنت
حصني المنيف
وداعا
محمود درويش

Friday, August 1, 2008

أحتكار الأسلام _نشأة الشيعه ونظرية الأمامه

هناك بعض الفرق التي تنكر أن تكون الشيعه قد نشأت كفرقه في هذا الوقت المبكر(وقت بيعة السقيفه)
فليس الذي يميز الشيعه كفرقه هو الميل إلي إمارة علي بن أبي طالب _كرم الله وجهه_ولا تفضيل علي بن أبي طالب علي أبي بكر وعمر وعثمان ,ذلك أن (مدرسة البغداديين) من المعتزله قد تميزت عن مدرسة البصره الأعتزاليه بتفضيل علي عن كل الصحابه , ومع ذالك هم ليسوا شيعه بالمعني الفني لهذا المصطلح , بل هم أعداء للشيعه ,سياسة وفكرا, رغم أنهم قد رضوا بأن يتسموا أحيانا بأسم (شيعة المعتزله ) فليس تفضيل علي أذن هو الذي يميز بين الشيعه وغيرهم من فرق الإسلام , فلا يصح أن نؤرخ به نشأتهم الأولي

أما الأمر الذي يميز الشيعه عن غيرهم هو عقيدة (النص والوصيه) . وإذا كان التأريخ لفرقه من الفرق لابد وأن يكون بظهور ما يميز هذه الفرقه عن غيرها
وفي هذه الحاله يبدأ التأريخ بظهور نظرية (النص والوصيه) بلإمامه لعلي بن أبي طالب والأئمه من بنيه
ومن هذا المنطلق يكون صواب ما ذهب إليه المعتزله عندما قالوا : أن عهد إمامة جعفر الصادق للشيعه –وهو العصر الذي نهض فيه هشام بن الحكم بدور واضع القواعد النظريه للتشيع , ومهندس بنائه الفكري- هو العصر الذي يؤرخ به لهذه النشأه. فالقول بالوصيه لم يعرف قبل هشام بن الحكم وهو الذي أبتدع هذا القول ثم أخذه عنه معاصروه

هناك عدد كبير من الأدله تعضد هذه الروايه ولكن لا يتسع المقام لذكرها

نظرية الإماميه الشيعيه:
ليس ما يميز الشيعه عن غيرهم من فرق الأسلام أن لها مذهبا فقهيا متميزا وهو المذهب الجعفري نسبة الي إمامهم جعفر الصادق هذا لتعدد المذاهب الفقهيه ولم يحدث أن أثمر تعدد المذاهب الفقهيه انقساما بين المسلمين يوازي أو يشابه ذلك الأنقسام الذي قام بين الشيعه وبين بقية المسلمين

الذي يميز الشيعه عن غيرهم ليس المذهب الفقهي ولا اراء كلاميه انفردوا بها في أمور إلهيه ,ذلك أن أجتهادات المسلمين في الفقه واختلافاتهم في تصور الكون والذات الإلهيه لم تصنع بينهم الحواجز ولم تقسم لهم الصفوف .. وإنما كانت السياسه والصراعات علي السلطه والدوله هي بؤرة الخلاف الجذري العميق ومصدر الانقسامات التي أستعصت علي الاتحاد والالتئام !.. والتاريخ شاهد علي أن المسلمون لم يجردوا سيفا ولم يريقوا دما لخلاف في الدين , ولكنهم جردوا كل السيوف وأراقوا أنهار الدماء لخلافات سياسيه وصراعات السلطه والسلطان!..
وهو شاهد كذالك علي أن الخلافات السياسيه التي أستعصت علي التجاوز,حتي مع مرور القرون وتعاقب الأجيال ,كانت تلك التي صبغها أصحابها وأطراف النزاع فيها بصبغة الدين ,فأنتقلت من نطاق المرحلي المؤقت الي اطار الأبدي الدائم وأصبحت ثوابت بعد أن كانت من المتغيرات!... وفي مقدمة هذه النوعيه من الصراعات تأتي نظرية الأمامه.

الأمامه تعني السلطه والسلطه الهليا والأولي في المجتمع الإسلامي .. وحولها أختلف المسلمون منذ أجتماع السقيفه وبسببها وضع المسلمون سيوفهم في رقاب بعضهم , وجرت بسببها منهم الدماء.. وكان الشيعه طرفا أصيلا ودائما في الصراع حول السلطه
إذ ناصروا وشايعوا أل البيت وتحملوا في سبيل ذلك قهرا واضطهادا وتنكيلا ,استمر قرونا , وتعرضوا لعنف يبلغ حد المأساه ,وأسهم فيه العديد من الفرقاء بدءا من بني أميه مرورا ببني العباس وآل عثمان أنتهاء بآل بهلوي.

كثيرون كانت تراودهم آمال التئام الصف الإسلامي الذي تفرق بسبب صراع تجاوزته القرون علي سلطه أصبحت في ذمة التاريخ أئمة وخلفاء وأمراء مضوا جميعا الي رحاب الله
ولكن ليس هناك أي أمل قريب في تحقيق هذا الحلم لقد أصبغنا علي صراعا دنيويا صبغة دينيه لا يتجاوزها الزمن ولا ينال منها النسيان
أصبحنا نتعبد في محراب الماضي ونحطم مستقبلنا علي صخرة تقديس الموتي
ومن هنا كانت نظرية الأمامه التي حولت صراعا دنيويا الي صراع ديني أرجوا ملاحظة التشابه مع واقعنا المعاصر