Sunday, February 18, 2007

اصدقاء

اروع ما في الحياه ان تعيش وحولك من الاصدقاء ما يكفيك لتصبح حياتك بوجودهم هي الحياه وبدونهم تصبح كالموتي
اصدقائي هم اروع البشر في نظري انهم ملازي وحصني انهم من يخفف عنا اثر صدمات الحياه
هم كل ما لدي من الدنيا لولاهم لكا كتبت هنا ولولاهم لما كنت في الاساس هنا انه التحدي النابع عن الحب
تحدي جميل من منا الذي يدرك اكثر من الذي يمرح من اكثرنا معرفة بالجنس الاخر
نحن كيان واحد متعدد الاعضاء كل منا يكمل الاخر كل منا يحب الاخر
انهم اصدقائي وانا صديقهم فنحن في تماسكنا كقطعه من الماس وفي توجهاتنا كفروع الشجر كل منها له اتجاهه ولكنها تبقي منتميه لنفس الكيان
فكياننا هوه المسيطر وليس توجهاتنا فعندما نمرح سويا لا تكاد تسمع سوي ضحكاتنا وعندما نتناقش لا تشعر الا بلهيب كلهيب الشمس
نحرق انفسنا دفاعا عن افكارنا كل في مواجهة الاخر وتبقي بيننا الكلمه الشهيره
(الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه )
هي الفيصل والحكم
وفي مواجهة الاخر ترانا مدافعين عن بعضنا

فالصداقه هي حاله عجيبه تربط الانسان باخرين علاقه فيها كل ما في الحياه من مشاعر
فيها الحب وفيها الغيره وفيها الحياه وفيها الموت
علاقه تجمع كل المتناقضات ولكنها ام العلاقات فالحب مبني عليها والكره مبني علي عدمها
الصداقه مشروع حياه مثله مثل الكليه مثل العروسه مثل الوظيفه
بيتبني عليها اشياء كثيره
ولكن الخيانه في الصداقه تبقي الاكثر مراره


اصدقائي ليهم مواقف كتير حلوه بس المشكله اننا عايزنها حلوه علي طول مش متوقعين اي حاجه غير كده
علشان كده لما بيحصل موقف ولو حتي صغير تلاقي نفسك بتنسي كل الحاجات الحلوه اللي عملتوها مع بعض
بتنسي انك اول ما شفتها جريت عليه تقوله عليها بتنسي انه ظبط مع واحده صاحبتها بس علشان خاطر سيادتك تكلم الاخت بتاعتك
بتنسي مشاوير الصياعه مع بعض بتنسي انك اول ما بتقع في مشكله هوه اول واحد بيقف وياك وأول واحد انتا بتقوله علي المشكله دي

نسيت يوم ما كنتوا بتتكلموا عن عبد الناصر وانتا متشنج عليه وهوه متشنج عليك اصل هوه مش بيحب عبد الناصر وبيحب السادات
وانتا بتموت في عبد الناصر وشايف ان السادات هوه اللي خرب مصر
وفي الاخر ضحكتم انتم الاتنين ولا انتا اقتنعت برايه ولا هوه امن بفكرك
نسيت لما كنتم بتسمعوا فيروز واصاله ومنير وعمرو خالد
بتنسي لما بيجيله تليفون من حبيبته وانتا قاعد تغلس عليه وهوه عايز يموتك
بتنسي انك لما عرفت ان البنت اللي انتا عايزها اتخطبت هوه اول واحد رحتله وهوه اللي طلعك من الحاله الزفت اللي كنت فيها
بتنسي لما حصلت عندك حالة وفاه ولقيت واقف معاك كتف بكتف
بتنسي انه عمل معاك كل اللي فات ده وكمان بتنسي انك عملت معاه زي ما عمل معاك
انك عشت المواقف بتاعته كلها معاه
كانكم روح واحده في جسدين انكم توائم بل اكثر من التوائم فالصديق دليل صديقه

صديقي العزيز

اعتزر اليك عن كل اسأه عن كل لحظة فراق لظروف انت تعلمها
صديقي اعلم انك تسأل (ايه الهبل ده , الواد مخه لسع ولا ايه مااحنا تمام) اقول لك يا صديقي
اسف
تذت ما حدث بيننا اي من هذا في اي يوم من الايام فأنا اسف يا صديقي العزيز
فأنا لا استطيع ان اكمل حياتي بدونك

لك مني يا صديقي كل حبي الذي تبقي في قلبي بعد ما تعرف

صديقك الشارد

خطاب الي الرئيس بوش

سيدي الرئيس
تحيه طيبه
وبعد

فأني بالاصاله عن نفسي احب ان انقل اليك سيدي الرئيس تحياتي وتحيات الشعب العربي باكمله علي قيامكم بعرض هذه المسرحية الرائعه التي نالت اعجابنا جميعا واحسبك ايضا سيدي الرئيس تتسال ما هذه المسرحيه التي يتحدث عنها هذا المعتوه فانت لم تعرف في نفسك هذه الطباع واحسبك ايضا سيدي تمني نفسك بان ما اتكلم عنه هوه شئ يحسب لكم
ولكي اكون منصفا معك سيدي الرئيس فانها كانت مسرحيه غبيه بالغة السوء اعطت من لم يستحق مالا يحلم

سيدي الرئيس عندما قمتم باعدام الرئيس صدام حسين بهذا الشكل فانكم اعطيتموه مالا يستحق لقد جعلتم منه بطلا ورمزا وشهيدا وهو من كان هو الذي ادخلكم ارضنا وسلمنا اليكم كالاغنام هو من قتل وذبح وفجر حتي باقرب الاقربين اليه
سيدي الرئيس لقد احسست وانا المطلع علي وحشية صدام والعالم بسؤاته واللاعن له وانا اشاهد هذه اللحظات الفارقه ان روحي هي التي خرجت بدلا من روحه احسست انني هو الميت وانه هو الحي
غفرت له كل ما اقترفه في حقي وفي حق شعبه اصبحت لا اري الا صدام حسين البطل الذي سوف يحيا في قلوبنا مدامت تنبض وفي عقولنا مادامت تفكر
صدام حسين تحول بفضلكم سيدي الرئيس الي بطل

والان انا لا ادري اادعوا له ام اللعنه اكرهه ام احبه
لقد اربكتني سيدي الرئيس وهذا نادر الحدوث فانا مقتنع بافكاري متشبث بها
سيدي الرئيس اسمح لي ان اصفلك ما احدثته في نفسيلقد كنت قبل اعدام صدام لاعنا له كارها غبائه موقنا انه لولاه لاصبحت العراق مثلكم جنة لاهلها وامانا لاخوانها انه من حارب ايران بايعازكم وهو من حرق الاكراد وقتل الشعه وحارب كل من له راي
انه من قام باغبي الافعال هو من ادخلكم الي قلب منطقتنا فلولاه سيدي الرئيس ماكنتم تحكمون وتتحكمون في اقتصاديات العالم
لولاه لم اوهنتم دولته لما قسمتموها لما تحكمتم بها
تخيل سيدي الرئيس كل هذه المشاعر وقد تحولت لحظة اعدامه الي سراب
تحول صدام من غبي متكبر جاهل قاتل عميلا لكم الي بطل لكل الامه الي رمز للعرب الي ملهم الي شهيد
عندما رايته سيدي الرئيس واقفا امام حبل المشنقه بكل هذا الشموخ احسست انه عريس يزف الي عروسه احسست انه بطل منتظرا وسامه
احسست انه كل شئ وانتم لا شئ
سيدي الرئيس لا ادري اهذه الحماقه مقصوده ام انكم فقط ارتم اهانتنا ولكنكم سيدي اصبحتم أضحوكه
لقد كنت اعلم سيدي الرئيس ان لديكم عقولا تفكر وتدبر ولكني الان اعتقد انكم وان كان ما فعلتموه بصدام قد جعله بطلا في عيوننا فانكم سيدي الرئيس حققتم كل كل اردتم
ارعبتم عبيدكم (حكامنا) واهنتم ديننا وغنتم كل ما اردتم
لقد جعلتم من يوم عيدنا يوم حزننا ونحرتمونا كما تنحر الاغنام
سيدي الرئيس
في اللحظه التاليه لاعدام صدام ظهر زيف دعواكم دعوي الحريه والديموقراطيه والعداله
ولكم كانت دعواكم باهته مستهلكهوانتم تدعون انكم تريدون تحقيق عدالتنا لقد كنا نعلم انكم لا تريدون سوي حماية مصالحكم وتعزيز سيطرتكم علي منابع بترولنا
سيدي الرئيس اذا كنتم تصدقون انفسكم وتعلمون اننا نصدقكم فانت واهم
فانتم تبشرون بالديموقراطيه وتدعمون رؤساء مخلدين في اماكنهم تدعمون كل الطغاه تدعمون نظاما انتقال الحكم فيه يتم بالوراثه تدعمون نظاما يعتقل معارضيه ويقتل مثقفيه ويكفر بشعبه
تدعمون نظاما الامن فيه هو جوهرة العقد وقلب الميزان

سيدي الرئيس انكم تدعمون نظاما جاحدا لكم كافرا بأفكاركم مبشرا بعكسها نظام قائم علي افقار شعبه نظام قائم علي الفشل

ولكني علي يقين ان هذا ما تريدون
انكم تريدون شعوبا فقيره ضعيفه خانعه مستذله

انكم سيدي الرئيس مجموعه من القابضين علي الجمر الواقفين علي غير القدمين
لا تعلمون ان لنا صحوه اننا سنبعث من غفلتنا وعندها سيكون مكانكم مزبلة التاريخ
سيدي الرئيس اعلمكم بمدي بغضي لكم ولسياساتكم التي تحقق مصالحكم انتم فقط دون النظر الي اي شئ اخر
سيدي القابض علي مفاتيح العلم لقد اهنتني وانا لدي كل هذا القدر من الكرامه لقد اذللتني وانا املك هذه العزه لقد جعلتني اصحوا من عميق نومي

فشكرا لك
شكرا لك علي ايقاظي من رقادي شكرا لك علي اهانتك لي شكرا علي كل شئ
سيدي الرئيس اعلم انك تذهب الي الكنيسه فأسال ربك عندها المغفره
سيدي انك ومن حولك ضللتم شعبكم واحتللتم ارضنا وقتلتم اخواننا ووضعتم الطاغية موضع الابطال

واخيرا سيدي سياتي اليوم الذي احكم فيه بلدي اتخلص فيه من تبعيتي اليك اتخلص من اهانتك من ذلك
وعندها سوف تري نتيجة ما سببته من عميق الجروح في قلبي سوف تري لعنات من حولك وسوف تكون هذه اللعنات من نصيبك
سوف تندم
لعناتي لك

Sunday, February 11, 2007

وأجمل خَبَرٍ في الدُنيا

2
هل عندكِ شكٌّ في مَنْ أنتْ ؟
يا مَنْ تحتلُّ بعَيْنَيْها أجزاءَ الوقتْ
يا امرأةً تكسُر ، حين تمرُّ ، جدارَ الصوتْ
لا أدري ماذا يحدثُ لي ؟
فكأنَّكِ أُنثايَ الأُولى
وكأنّي قَبْلَكِ ما أحْبَبْتْ
وكأنّي ما مارستُ الحُبَّ . . ولا قبَّلتُ ولا قُبِّلتْ
ميلادي أنتِ .. وقَبْلَكِ لا أتذكّرُ أنّي كُنتْ
وغطائي أنتِ .. وقَبْلَ حنانكِ لا أتذكّرُ أنّي عِشْتْ . .
وكأنّي أيّتها الملِكَهْ . .
من بطنكِ كالعُصْفُور خَرَجتْ . .
هل عندكِ شكٌّ أنّكِ جزءٌ من ذاتي
وبأنّي من عَيْنَيْكِ سرقتُ النارَ. .
وقمتُ بأخطر ثَوْرَاتي
أيّتها الوردةُ .. والياقُوتَةُ .. والرَيْحَانةُ ..
والسلطانةُ ..
والشَعْبِيَّةُ ..
والشَرْعيَّةُ بين جميع الملِكَاتِ . .
يا سَمَكَاً يَسْبَحُ في ماءِ حياتي
يا قَمَراً يطلع كلَّ مساءٍ من نافذة الكلِمَاتِ . .
يا أعظمَ فَتْحٍ بين جميع فُتُوحاتي
يا آخرَ وطنٍ أُولَدُ فيهِ . .
وأُدْفَنُ فيه ..
وأنْشُرُ فيه كِتَابَاتي . .
4
لا أدري كيف رماني الموجُ على قَدَميْكْ
لا ادري كيف مَشَيْتِ إليَّ . .
وكيف مَشَيْتُ إليكْ . .
يا مَنْ تتزاحمُ كلُّ طُيُور البحرِ . .
لكي تَسْتوطنَ في نَهْدَيْكْ . .
كم كان كبيراً حظّي حين عثرتُ عليكْ . .
يا امرأةً تدخُلُ في تركيب الشِعرْ . .
دافئةٌ أنتِ كرمل البحرْ . .
رائعةٌ أنتِ كليلة قَدْرْ . .
من يوم طرقتِ البابَ عليَّ .. ابتدأ العُمرْ . .
كم صار جميلاً شِعْري . .
حين تثقّفَ بين يديكْ ..
كم صرتُ غنيّاً .. وقويّاً . .
لمّا أهداكِ اللهُ إليَّ . .
هل عندكِ شكّ أنّكِ قَبَسٌ من عَيْنَيّْ
ويداكِ هما استمرارٌ ضوئيٌّ ليَدَيّْ . .
هل عندكِ شكٌّ . .
أنَّ كلامَكِ يخرجُ من شَفَتيّْ ؟
هل عندكِ شكٌّ . .
أنّي فيكِ . . وأنَّكِ فيَّ ؟؟
يا ناراً تجتاحُ كياني
يا ثَمَراً يملأ أغصاني
ويضربُ مثلَ البركانِ
يا نهداً .. يعبقُ مثلَ حقول التَبْغِ
ويركُضُ نحوي كحصانِ . .
قولي لي :
كيف سأُنقذُ نفسي من أمواج الطُوفَانِ ..
قُولي لي :
ماذا أفعلُ فيكِ ؟ أنا في حالة إدْمَانِ . .
قولي لي ما الحلُّ ؟ فأشواقي
وصلَتْ لحدود الهَذَيَانِ .. .
7
يا ذاتَ الأَنْف الإغْريقيِّ ..
وذاتَ الشَعْر الإسْبَاني
يا امْرأَةً لا تتكرَّرُ في آلاف الأزمانِ ..
من أينَ أتَيْتِ ؟ وكيفَ أتَيْتِ ؟
وكيف عَصَفْتِ بوجداني ؟
يا إحدى نِعَمِ الله عليَّ ..
وغَيْمَةَ حُبٍّ وحَنَانٍ . .
يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي . .
آهٍ .. كم ربّي أعطاني . .
وكيف عَصَفْتِ بوجداني ؟
يا إحدى نِعَمِ الله عليَّ ..
وغَيْمَةَ حُبٍّ وحَنَانٍ . .
يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي . .
آهٍ .. كم ربّي أعطاني .

المحضر الكامل لحادثة اغتصاب سياسية

سامحُونا ..
إن شَتَمْنَاكُمْ قليلاً .. واسْتَرَحْنَا
سامحونا إنْ صَرْخْنا ..
كتبُ التاريخ لا تعني لنا شيئاً
وأخبارُ عَليٍّ .. ويزيدٍ .. أتْعَبَتنا ...
إنَّنا نبحثُ ..
عمّنْ لا يزالون يقولونَ كلاماً عربيّاً
فوجدنا دولاً من خَشَبٍ ..
ووجدنا لغةً من خَشَبْ ..
وكلاماً فارغاً من أيِّ معنى
سامحُونا ..
إنْ قطعنا صلةَ الرَحْم التي تربطُنا ..
سامحونا إن فَعَلْنا ..
2
سامحُونا
ـ أيُّها السادةُ ـ إن نحنُ جُنِنَّا
ألفُ دجَّالٍ على أكتافنا
إسْتَبَاحُوا دَمَنا منذ وُلِدْنَا
ألفُ بوليسٍ على أوراقنا ..
يُطلقُونَ النارَ .. لكنْ ما سَقَطْنَا ..
حاولوا أن يقطعوا أرجُلَنا
كي يُعيقوا الزَحْفَ .. لكنَّا وَقَفْنَا ..
قَطَعُوا الأيدي. لكي لا نُمْسِكَ الأقلامَ ،
لكنَّا كَتَبْنَا ..
حاولوا أن يُقنعونا..
أنَّ قولَ الشعر كفرٌ .. فكَفَرْنَا ..
3
سامحونا ..
إن قتلنا مرة آباءَنا ..
وشككنا في روايات أبي زيدِ الهلاليِّ
وفي شخصية الزِير .. وفي عَنْتَرةٍ ..
سامحُونا إن شككنا ..
في نُصُوص الشعر والنثر التي نحفظُها
وحديثِ السيفِ .. والرمحِ .. وفي (كانَ) و (كُنَّا)...
سامحُونا إنْ هربنا ..
من بني صخرٍ .. وأوْسٍ ..
ومَنَافٍ .. وكُلَيْبٍ ..
سامحُونا إن هربنا ..
ما شربنا مرةً قهوتَهُمْ
إلا اختَنقنا ..
ما طلبنا مرةً نَجدَتَهُمْ
إلا خُذِلنَا ..
إنَّ تاريخَ ابنِ خلدونَ اختلاقٌ
فاعذرُونا ..
إن نسينا ما قرأَنا ....
4
سامحُونا ..
إن دخلنا قصرَكُمْ من غير إذْنٍ
ودخلنا حجرةَ العَرْش .. وقاعاتِ المرايا ..
وشممنا عَبَقَ الأجساد في كُلِّ الزوايا
ورأينا كيف في ثلاجة السلطانِ ،
يبقى طازَجاً لحمُ السَبَابا ..
سامحُونا ..
إن تعدّينا على أملاككُمْ
وعتقنا العدَدَ الأكبرَ من زوجاتكُم
سامحُونا إن خجلنا ..
وكرهنا نفسَنا .. وكرهنا جلدَنا ..
ونحرناكمْ جميعاً .. وانْتَحَرْنا ...
5
سامحونا ...
إن قطعنا مرةً سَكرَتَكُم
وسرقناكُمْ من الويسكيِّ يوماً
وفتحنا جُرْحَنَا ..
سامحُونا .. إن سرقناكُمْ من (الفيديو) قليلاً
كي نريكمْ موتَنا ..
إنّنا نسألُ عن شخصٍ يُسمَّى المُتنبّي
كان في يومٍ من الأيام عصفورَ العَرَبْ
فعرفنا أنه مات على أيدي المباحثْ
ووجدنا طَلْقَةً في رأسِهِ ..
ووجدنا طَلْقَةً في حَلْقِهِ ..
ووجدنا طَلْقَةً في قلبِهِ ..
ووجدنا طَلْقَةً ثانيةً في قلبِنا ..
6
سامحونا
إن تعدَّينَا على عُذْريَّة الدولة يوماً
واغْتَصبنَاها بشكلٍ همجيٍّ ..
واسْتَرَحنا ..
وعَضَضْنَاها كذئبٍ من يَدَيْها
ولَعَنَّا والِدَيْها ..
وأمرنا الشعبَ أن يأكلَ لحماً طازجاً من ناهِدَيْها ..
سامحُونا
إن تجاوزنا اللياقاتِ قليلاً ..
وتصرّفنا كأطفالٍ جياعٍ ..
وشربنا من دم الدولة أنهاراً ...
ونِمنَا ....
7
سامحونا ..
إن تبوَّلنا على كلّ التماثيل التي تملأُ ساحاتِ المدينَهْ ...
وعلى كلِّ التصاوير التي ألصقها البوليسُ ـ بالغَصْب ـ
على كلِّ حوانيت المدينَهْ ..
وعلى كلِّ الشعارات التي يقذفُها بالطوبِ .. أطفالُ المدينَهْ .
سامحُونا ..
إن تجمَّعنا كأغنامٍ على ظهر السفينَهْ ..
وتشرّدنا على كل المحيطات سنيناً .. وسنينا ..
لم نجد ما بين تُجَّار العَرَبْ ..
تاجراً يقبلُ أن يعلفَنا .. أو يشترينا ..
لم نجدْ بين جميلات العَرَبْ ..
مَرْأَةً تقبلُ أن تعشقَنا .. أو تَفتَدينا
لم نَجدْ ما بين ثُوَّار العَرَبْ
ثائراً .. لم يُغْمِدِ السِكّينَ فينا ...
8
سامحُونا ..
سامحُونا ..
إن رفَضْنَا كلَّ شيءٍ ..
وكسَرْنَا كلَّ شيءٍ ..
واقْتَلَعْنَا كلَّ شيءٍ
ورمينا لكُمُ أسماءَنا
فالبوادي رفَضَتنا .. والمواني رفَضَتْنا
والمطاراتُ التي تستقبل الطيرَ صباحاً ومساءً .. رَفَضَتْنا
إنَّ شمسَ القمع في كل مكانٍ .. أحرَقَتْنا ..
سامحُونا ..
إن بَصَقنَا فوق عصرٍ ما له تسميةٌ
سامحونا إن كَفَرنَا